الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب التاريخ اليهوي (وطأة ثلاثة آلاف سنة)

اليهود من النشأة وحتى الصهيونية

إسرائيل شاحاك

ما الذي تعرفه عن اليهود والديانة اليهودية؟ ربما لا تعرف شيئًا. هذا الكتاب هو مدخلك لمعرفة واسعة ومهمة لليهود والديانة اليهودية؛ التعرف على طبيعة الإله بها، هل بها أحكام شريعة؟ كيف تسن القوانين في الديانة اليهودية؟ كيف نشأت دولة إسرائيل وما هي رؤيتها لنفسها وللعالم؟ هل إسرائيل دولة ديمقراطية حقًا؟. كل الأسئلة وأكثر يجيب عنها الكتاب بأسلوب واضح ومباشر ليفتح المجال للتعرف أكثر على الديانة اليهودية واليهود بشكل عام لكي نستطيع أن نفهمهم.

1- يوتوبيا مغلقة: نظرة تاريخية على المجتمع اليهودي من الداخل

المجتمع اليهودي كمجتمع مغلق:

وفق القانون الإسرائيلي، يعتبر الشخص "يهوديًا" إذا كانت أمه يهودية أو جدته لأمه أو جدة أمه يهودية الديانة، أو إذا تحول الشخص إلى اليهودية بأسلوب ترضى عنه السلطات الإسرائيلية. ولكن، هناك ضرورة ملحة لتعريف "اليهودي" و"غير اليهودي" رسميًّا، لأن دولة إسرائيل تميز رسميًّا لمصلحة اليهود وضد غير اليهود في مجالات عديدة يعتبر ثلاثة منها الأكثر أهمية: حقوق الإقامة، حقوق العمل، وحق المساواة أمام القانون.

وعلى اليهودي الحقيقي أن يؤمن بعقيدة الأرض المستردة؛ وهي تلك التي انتقلت ملكيتها من غير اليهود إلى اليهود، ويمكن أن تكون مليكة خاصة أو ملك الصندوق القومي اليهودي أو الدولة اليهودية. أما الأرض العائدة لغير اليهود فهي على العكس أرض "غير مستردة ". ففي كل أنحاء إسرائيل، يسعى الصندوق القومي اليهودي، وينفق مبالغ هائلة من الأموال لاسترداد أي أرض يرغب غير اليهود في بيعها، ويمنع أي محاولة يقوم بها يهودي لبيع أرضه لغير اليهود، بدفع سعر أعلى له؛ وذلك في إطار سعيها إلى التوسع الإقليمي، بدوافع دينية يهودية أو إلى نظرية "الحقوق التاريخية لليهود".

فمن مبادئ الأيديولوجيا اليهودية أنّ الأرض التي حكمها أي حاكم يهودي في العصور القديمة، أو وعد الله اليهود بها، سواء كان ذلك في التوراة أو وفق التفسير الديني للتوراة والتلمود يجب أن تعود إلى إسرائيل ما دامت دولة يهودية. وقيد التداول الآن، نسخ عديدة متناقضة للحدود التوراتية لأرض إسرائيل التي تعتبرها المراجع الدينية أرض الدولة اليهودية. وأبعد هذه النسخ مدى تشمل المناطق التالية :جنوبا، كل من سيناء وجزءًا كبيرًا من من شمال مصر حتى ضواحي القاهرة. شرقا، كل الأرض وقطعة كبيرة من العربية السعودية وكل الكويت وجزءًا من العراق جنوب نهر الفرات. شمالا، كل لبنان وسوريا وجزءًا كبيرًا من تركيا. وغربًا، قبرص.

كانت أغلب هذه الأفكار والمعتقدات اليهودية نتيجة لتاريخ طويل من محاربة اليهود للانفتاح على العالم، واعتقادهم بأنهم الأفضل واستمتاتتهم لإسكات أي صوت مخالف لهم؛ فمنذ القرن الثالث عشر، شنت في أوروبا هجمات مركزة ضد يهودية التلمود، فماذا كان الرد اليهودي –بل الحاخامي؟ الأبسط، وهو سلاح الرشوة القديم والإثارة .ففي معظم البلدان الأوروبية، كان يمكن ترتيب الأمور بالرشوة. ولكن كان هناك آليات أخرى استخدمتها الجاليات اليهودية، لدفع الهجوم على التلمود والأدب الديني:

الآلية الأولى: هي المعارضة الخفية مقرونة بالتوافق الظاهري. فقد اقتضى الأمر تعديل أو حذف الفقرات التلمودية المتضمنة هجومًا على المسيحية أو غير اليهود. وهذا تم بالفعل فقد حذف عدد قليل من الفقرات المؤذية من كل الطبعات المنشورة في أوروبا بعد القرن السادس عشر. فقد استبدلت تعابير "أممي"و"غير يهودي"و "غريب" -التي تظهر في كل المخطوطات والمطبوعات السابقة في أوروبا، وكل الطبعات المنتشرة في البلاد الإسلامية - بتعابير أخرى مثل "وثني" و"همجي" وحتى "كنعاني" و"سامري"، وهي تعابير يمكن تبريرها، إلا أن القارئ اليهودي سيعتبرها تلطيفًا للتعابير القديمة.

وحديثا، كان دور علماء اليهودية الحديثون، الذين لم يواصلوا عملية الخداع فحسب، بل زادوا الأساليب الحاخامية وقاحة وافتراء. فمثلا عام (1962م ) نشر في القدس جزء من القانون الميموني وهو المسمى (كتاب المعرفة ) الذي يحوي معظم القواعد الأساسية للإيمان اليهودي والعبادات، بالعبرية ويقابلها ترجمة إنجليزية. فأعيد النص العبري، إلى أصله، والأمر بإبادة اليهود الكفرة يظهر كاملًا: "الواجب يقضي بأن يبيدهم المرء بيديه". أما في الترجمة الإنجليزية، فقد جرى تلطيفه: "الواجب يقضي باتخاذ تدابير نشطة لتدميرهم".

واستمر هذا المسلسل في الخداع؛ والذي يعتبر السمة اليهودية عبر التاريخ.

2- الأرثوذكسية والتأويل التعامل اليهودي مع النصوص - الجزء الاول

سنتناول أهم الأفكار الشائعة وهو أن اليهودية توحيدية، وهذا الرأي اللاتاريخي خاطئ تمامًا، ففي معظم، إن لم يكن كل أسفار العهد القديم ، فإن وجود وقوة" آلهة أخرى" أمر معترف به بكل وضوح، ولكن (يهوه ) هو أقوى الآلهة. ولم ينكر وجود آلهة أخرى غير (يهوه )، إلا في الكتب المتأخره جدًا، قبل الأنبياء المتأخرين. وبشكل عام، ما يهمنا ليس اليهودية التوارتية بل الكلاسيكية، وهذه اليهودية بعيدة جدًا عن التوحيدية الصافية.

وفق المعتقدات القديمة، فإن الكون ليس محكومًا من إله واحد فقط، بل من آلهة عدة، مختلفة الصفات والقدرات، انبثقت عن سبب أول قديم غامض. يستطيع المرء أن يلخص هذا الترتيب على النحو التالي: من السبب الأول، انبثق أو ولد أولًا، إله ذكر يدعي "الحكمة" أو "الأب"، ثم إلهة أنثى تدعى "المعرفة" أو" الأم" ، ومن زواج هذين ولد إلهان صغيران :الإبن، "الوجه الصغير" أو "التقي المبارك" ، أو "الإبنة" ،"السيدة" أو"شيخيناه" أو" الملكة" ....وهكذا. هذان الإلهان الصغيران يجب أن يتحدا ولكن أحابيل الشيطان تمنع اتحادهما . والشيطان ضمن هذا الترتيب، شخصية مستقلة وهامة جدًا، قام السبب الأول بعملية الخلق كي يتيح الفرصة لاتحادهما ولكن السقوط جعلهما منفصلين أكثر مما سبق ، حتى أن الشيطان تمكن من الاقتراب من الابنة واغتصابها .

ثم جاء خلق الشعب اليهودي ، لإصلاح الخرق الذي سببه آدم وحواء، وتم هذا أسفل جبل سيناء للحظة، فقد اتحد الإله الابن، متجسدا بموسى، مع الإلهة شيخيناه. وبالمثل ، يعتقد بأن كل حادثة في التاريخ اليهودي التوراتي ترتبط باتحاد أو انفصام الزواج المقدس . وانتزاع اليهود لفلسطين من أيدي الكنعانيين وبناء المعبدين الأول والثاني، ملائم تمامًا لاتحادهما ، أما هدم المعبدين ونفي اليهود من الارض المقدسة فهما ليسا مجرد علامتين خارجيتين على الانفصال الإلهي ، بل وعلى "البغاء من آلهة غرباء".فالابنة تخضع تمامًا لسيطرة الشيطان ، فيما يصطحب الابن إناثا شيطانيات مختلفات إلى فراشه ، بدلًا من زوجته الحقيقية.

ولصعوبة فهم هذه التراكيب، كان لابد من إيضاح نقاط عدة لأهميتها في مجال الفهم السليم لليهودية، سواء في حقبتها الكلاسيكية، أو لأثرها السياسي على الممارسات الصهيونية في الوقت الحاضر:

أولًا، مهما قيل عن هذا النظام القديم، فلا يمكن اعتباره توحيديًا.

ثانيًا، الطبيعة الحقيقية لليهودية الكلاسيكية، توضحها السهولة التي تم بها تبني هذا النظام. فالإيمان والمعتقدات تعلب دورًا ضئيلًا جدًا في اليهودية الكلاسيكية. والأهمية الكبرى هي للطقس بحد ذاته، بدلًا من الأهمية المفترضة للمعتقد المرتبط به. ولذلك، خلال الفترة التي رفضت فيها أقلية يهودية متدينة قبول التصور القديم، يستطيع المرء أن يرى جماعتين يهوديتين تمارسان طقسًا دينيًا محددًا، تعتقد الأولى أنه عبادة لله، فيما تعتقد الأخرى أنه استرضاء للشيطان.

بالإضافة إلى ذلك؛ هناك فكرة خاطئة عن اليهودية، وهي شائعة بين المسيحيين أو المتأثرين بالثقافة والتراث المسيحي، هي الفكرة المضللة القائلة بأن اليهودية "ديانة توراتية"، وأن العهد القديم يحتل في اليهودية المركز نفسه والسلطة الشرعية نفسها التي للتوراة لدى البروتستانت أو حتى الكاثوليك. وهذا يرتبط بمسألة التأويل، ولكن العكس هو الصحيح بالنسبة للتأويل الشرعي للنصوص المقدسة. فالتأويل هنا جامد تمامًا؛ ولكن على أساس التلمود وليس التوراة نفسها . وهذه النقطة يمكن فهمها عبر الأمثلة:

1-دعونا نبدأ بالوصايا العشر. الوصية الثامنة تقول "لا تسرق"(الخروج20: 15) فقد فسرت كنهي عن سرقة "أي خطف" شخص يهودي. والسبب هو أن جميع الأعمال الممنوعة في الوصايا العشر هي جرائم كبرى في نظر التلمود، وسرقة الممتلكات ليس جريمة كبرى، وخطف غير اليهود مصرح به لليهود حسب ما ورد في التلمود، ولذلك، اعتمد هذا التأويل. والجملة المطابقة"لا تسرق" (اللاويين19: 11)ترجمت بمعنها الحرفي.

2-الجملة الشهيرة " العين بالعين والسن بالسن" (الخروج21: 24) ، اعتبر أنها " عين مال مقابل العين"، أي دفع غرامة عوضًا عن العقاب الجسدي.

3- الأرثوذكسية والتأويل التعامل اليهودي مع النصوص - الجزء الثاني

4- سلطان التاريخ: اليهودية في سياق تاريخي

5- القوانين ضد غير اليهود - الجزء الاول

6- القوانين ضد غير اليهود - الجزء الثاني

7- النتائج السياسية: ما الذي تجنيه إسرائيل من أفعالها؟

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان